Wednesday 17 April 2013

The Chechen Muslims caliph in Idlib

خليفة المسلمين الشيشاني في ادلب



 

‏الأربعاء‏، 17‏ نيسان‏، 2013

أوقات الشام

تتفاعل في الأوساط التكفيرية المقاتلة في إدلب قضية الخلافة الشيشانية التي أعلنها مقاتلون من الشيشان في منطقة شمال إدلب، و إرهابهم أهالي إحدى القرى وإجبارهم على حضور" حفلة ذبح جماعي " لثلاثة من السوريين بتهمة التعامل مع الدولة السورية الكافرة ،وصولاً إلى اغتيالهم إسماعيل عرابي متزعم إحدى الميليشيات المدعومة من حلف الناتو،و الاشتباك معهم ،و أسر 15 شيشاني ، سيتم قطع روؤسهم وفق الشريعة( بدون حضور أطفال حسب اعتراضات الثورة ).


في إدلبنا خلافة !

روى مصدر معارض لعربي برس قصة الخلافة الشيشانية " قبل أسابيع أعلن مقاتلون قدموا من الشيشان وبعضهم كان يقاتل في أفغانستان خلافة إسلامية في قرية صغيرة لا ذكر لها على خريطة محافظة إدلب، تتبع لمنطقة حارم ، تدعى " مشهد روحين " ".

المجموعة مكونة من شيشان و مقاتلين آخرين من القوقاز و آسيا الوسطى، معظمهم لا يتحدثون العربية،وقد اعتبرت أنها الأحق في حكم سورية و تحويلها إلى خلافة إسلامية تسعى لتوحيد روسيا وسوريا من أجل تحرير القدس و فلسطين !

 و قال المصدر " مؤخراً قام هؤلاء بإعدام ثلاثة سوريين ذبحاً و أجبروا الأهالي بمن فيهم الأطفال على مشاهدة عملية الذبح لترهيب الجميع وتعويدهم على السمع و الطاعة لولي الأمر الشيشاني! "


المجموعة الشيشانية المكونة من أكثر من 100 مقاتل ،كفرت جميع الثوار السوريين،ولم يقتصر تكفيرها على كتائب الجيش الحر التي لا تعرف من الإسلام سوى كلمة الله اكبر،و التكبير فوق الغنائم ،بل كفرت أحرار الشام، و جميع المقاتلين الذين لا ينضوون تحت لواء أميرها بمن فيهم جبهة النصرة ،التي يعتبرها السوريون و المراقبون الأشد تكفيرية بين الميليشيات التكفيرية .

بعد "حفلة الذبح " تم تشكيل وفد رفيع المستوى مكون من ثمانية أشخاص من مشايخ الوهابية و دكاترة ومثقفين،بعضهم من مجلس شورى المجاهدين لمحاورة الخليفة الشيشاني الذي لا يعرف أحد في المنطقة اسمه بل يطلق عليه لقب "أمير المؤمنين" .

وتابع قائلاً  " بعد دقائق من الحوار قال لهم إنكم تسعون للفتنة و الفساد في أرض الخلافة،و حرك يده في إشارة خاصة لمقاتليه داخل جامع القرية فلقموا أسلحتهم ،ووجهوها إلى رؤوس الوفد السوري،وأمرهم بجلد أحد المحاورين الضيوف لأنه قام بـ "الشوبرة"  بيديه أثناء الكلام مع الخليفة ".    

الحكم بالجلد وتطبيقه فوراً مع إكرامية وافرة من الرفسات و الصفعات أثارت رعب الوفد الرفيع المستوى، الذي سارع لمغادرة الجامع شاكراً حسن ضيافة الخليفة وسرعة البت في الحكم ،و التنفيذ لديه حتى من دون تكليف المتهم لصق طوابع ورسوم قضائية.

ما جرى مع الوفد الرفيع المستوى أثار حفيظة إسماعيل عرابي قائد ألوية وكتائب الإسلام فقرر الذهاب بمفرده إلى الشيشانيين و الطلب منهم عدم التحكم بالسوريين.


حوار فـاغتيال فـ َ معارك وحرق جثث

من جهته قال مقاتل مقرب من إسماعيل عرابي،كان خرج معه في أولى مظاهرات حلب في آذار2011 التي تطالب بالحرية و الدولة المدنية و الديمقراطية " قاموا بتجريد اسماعيل من سلاحه خوفاً من شجاعته وقوته و لأنهم جبناء،و تحدث معهم عن أنهم ضيوف في سورية لمساعدة أهلها وليس للتحكم فيهم، و أن المسلمين طلبوا منه إبلاغهم إما بمغادرة سورية من حيث أتوا أو التوجه مع شباب إدلب إلى ميادين القتال،وأن أخذهم البيعة لأنفسهم بأنفسهم هو أمر غير شرعي ".

و أضاف "فوجأ الشيشانيون بشجاعة إسماعيل و خافوا منه، وظنوا أنه يرتدي حزاماً ناسفاً ،لأنهم لا يصدقون أن شخصاً يقول لهم أنتم عملاء المخابرات الروسية، وعليكم العودة من حيث أتيتم، فقالوا له أنت كافر " شبيّه " ويقصدون شبيّح ،فهم لا يلفظون حرف الحاء أخرج من بيت الله، شام دار جهاد يا شبيّه ". 

و تابع المقاتل الذي ترك دراسته الجامعية و انضم للجهاد  " إسماعيل غضب كثيراً، واعتبر نفسه مغشوشاً بالمجاهدين الشيشانيين، وساهم في تزويجهم عدة بنات من قريته وبينهم قريبة له،وعاد إلى إخوانه من جبهة النصرة ،و أحرار الشام ، وعدداً من وجهاء المنطقة و روى لهم ما حصل معه ، ومع الوفد من قبل ، مما أثار غضب المقاتلين في إدلب،فاجتمع ممثلون عن جبهة النصر و أحرار الشام و لواء الإسلام في جلسة حامية استمرت لما بعد منتصف الليل، وقرروا تصفية الخلافة الشيشانية في إدلب مهما كلف الثمن وقبل أن يشتد عودها،واتفقوا على توجيه دعوة للشيشانيين لمغادرة سورية ، أو التوجه إلى ميادين القتال في حلب ،و وادي الضيف حيث منيت الكتائب هنالك بخسائر جسيمة وهزيمة مدوية .

 ونقل المقاتل عن عرابي قوله  لثوار إدلب " إن الشيشانيين قدموا لمساعدتنا ضد الدولة الكافرة وليس لحكمنا بعد أن زوجناهم بناتنا،و فتحنا لهم بيوتنا ،يجلسون لحكمنا وهم جهلة في الدين، ولا يعرفون العربية لغة القرآن الكريم لابد أنهم من المخابرات الروسية ". 

و أضاف  " يبدو أن للشيشانيين جواسيس وعواينية بيننا ،فقد كانوا يراقبون الشهيد عرابي، وقد لحق به بعضهم إلى دكان ،ودخل أحدهم خلفه فانتبه لهم فقال عرابي للبائع (يا أخوي الإخوان بدهن زوجات وبنات للزواج )وهذه إشارة بين أهالي إدلب للتنبه من المقاتلين الغير سوريين و الشيشان الذين همهم تزوج سوريات و الناس تكره هذا فيهم ، لأنهم يتزوجون من أجل الجنس و التقاعس عن الجهاد، فقال البائع ما في عنا بنات وخرج إسماعيل وقبل أن يلقم مسدسه انهالت الرصاص عليه ورغم ذلك لم يصب إلا برصاصة واحدة في رأسه وقد أصيب صاحب الدكان وابنه " .

بعد ذلك حاول الشيشان الفرار باتجاه ترمانين فتصدى لهم "الجيش الحر"هناك ، ودار اشتباك ففرت سياراتهم نحو "تل عادة" وطاردتهم كتائب الإسلام و أسرت 15 منهم و بينهم مصابون تم علاجهم وفق الشريعة الإسلامية  .

و المقاتل أوضح انه " بعد هزيمتهم امامنا جاءت تعزيزات شيشانية كبيرة تقدر بأكثر من ثلاثين مجاهداً،فلقناهم درساً لن ينسوه فقد اصطدمت سيارة لهم بصهريج فيول فأمطرناهم برشاشات الدوشكا واندلعت النار في الصهريج و السيارة واحترق بعضهم، وهذا عقاب من الله لهم وكرامة لشهيدنا ".

و أكد أن "الحريق الذي اندلع في سيارة الشيشانيين هو نتيجة القضاء و القدر و الحكمة الربانية ، ولم نقم بحرق جثثهم كما اتهمتنا صفحات التنسيقيات العلمانية التي تديرها المخابرات الروسية الشيوعية المسماة لجان التنسيق المحلية " . 


الخلاف بين التكفيريين يتصاعد ، فلم يكن يصدق أحد أن تجري هكذا مآس في سورية ، و أن يظهر تكفيريون أكثر من تكفيريين فيقتلون بعضهم البعض، إنها لعنة الحرية التي يرفعها شعار من لا يؤمن بها .

عربي برس
River to Sea Uprooted Palestinian  
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of this Blog!

No comments: