Saturday 15 December 2012

Is Russia is defending Syria? Or Syria defending Russia?

 
 




‏الجمعة‏، 14‏ كانون الأول‏، 2012

خاص أوقات الشام

المحرر السياسي

تغير في الموقف الروسي.. هذا ما تحاول وسائل الاعلام ليل نهار تسويقه تارة بالاستناد الى فيديو لبغدانوف مزور وتارة الى تصريح من غير المؤكد صحته أو عدمه أو ظروفه أو القصد الحقيقي منه.. فالهزائم على الارض تتوالى و أخرها فشل معركة مطار دمشق و مقتل الاف المسلحين من ميليشيا الحر... لا بد من نصر اعلامي فالمعنويات تكاد تنهار.. وهو كذلك.. ( تغير في الموقف الروسي ) علّ هذا يرفع معنويات المعارضة المسلحة التي تكاد تنهار بعد سنتين من التمرد دون احراز اي نصر استراتيجي حقيقي يهدد النظام بشكل فعلي.

ولكن هل يمكن حقا أن تغير روسي موقفها ؟ الأن أو غدا أو في أي وقت ؟

علينا أولا أن نفهم ان المصالح الروسية في سوريا أصبحت مرتبطة وجوديا بالنظام السوري بعد مراهنتها عليه ب 3 فيتو و اللعب صولد على سوريا و قيادتها, وهي تدرك تماما أن تغيير موقفها أو عدم تغيير موقفها لن يفيدها أبدا لأن وصول معارضة اسطنبول للحكم سيرمي بالمصالح الروسية خارج سوريا بشكل كامل و الإتيان بأميركا و أصدقاء سوريا الألداء لينهبوا ما تبقى من خيرات في سوريا.

اللاعبون جميعهم لعبوا و راهنوا بكل ما يملكون.. فلا تغيير تركيا أو قطر لمواقفهم سيعطيهم أي فرصة للعب أي دور مستقبلي في سوريا أو مع سوريا في حال بقي النظام.

ولا تغيير روسيا لموقفها سيعطيها أي دور مستقبلي في سوريا في حال سقوط النظام.. و الروس يدركون ذلك..
ولكن لماذا تغير روسيا موقفها أصلا ؟

هل روسيا هي من تدافع عن سوريا ؟ أم أن سوريا هي من تدافع عن روسيا ؟
إن الأزمة السورية ليست بازارا للمصالح وإلا لتخلت روسيا منذ زمن بعيد عن سوريا, فما عرض عليها لتتخلى عن سوريا كان مغريا و مغريا جدا.. ولكن.. الموضوع السوري بالنسبة للروس هو مسألة أمن قومي من الممكن الدخول في حرب عالمية ثالثة لأجله و لعدة أسباب:


1- روسيا تتحكم بكامل أوربا عن طريق الغاز الذي يمد أوربا بالطاقة مما يوفر لها دخلا ماديا كبيرا بدلا للغاز الذي تبيعه للأوربيين و سيطرة استراتيجية على أوربا لأنها تستطيع عبر إيقاف الغاز شلّ أوربا بشكل كبير, الهدف من الإطاحة بالنظام السوري هو مد أنابيب للغاز القطري الى سواحل المتوسط ومن ثم أوربا عبر سوريا و التحرر من السيطرة الروسية على أوربا عبر سلاح الغاز, و هذا ما يفسر المواقف الهيستيرية و المتطرفة للألمان و للفرنسيين و غيرهم من الأوربيين, فمصدر للطاقة كقطر يمكن السيطرة عليه تماما كمورد أمن و دائم للطاقة, أفضل ألف مرة من مصدر للطاقة كروسيا يسيطر و لا يمكن السيطرة عليه.

2- التخوف الروسي من المد الاسلامي من تونس الى تركيا على حدودها الجنوبية و من ثم الى روسيا التي يقطنها 10 مليون مسلم, عدا عن عداء الروس للاسلاميين و قتالهم في الشيشان.

3- أعطى الملف السوري للروس فرصة ذهبية لا تتكرر للعودة كقوة عظمى عالمية بعد أن فقدوا نفوذهم لصالح الولايات المتحدة بعد سقوط الاتحاد السوفيتي.


لجميع هذه الأسباب و لأسباب أخرى فانتصار سوريا هو انتصار لروسيا و العكس صحيح, سوريا ليست دولة يمكن خسارتها كليبيا أو غيرها.. سوريا هي أهم خط دفاع عن أسوار موسكو..
روسيا لا يمكنها أن تبدل من موقفها تجاه سوريا, هي تنتصر أو تهزم مع النظام ولا حل أخر لديها, وهي على استعداد لخوض حرب عالمية ثالثة لأجل الدفاع عن أسوار موسكو..

لن يقاتل الروس على الأرض مع النظام ضد الميليشيات المسلحة, و لا داع لكي يقاتلوا أصلا,, فهم يعرفون عن طريق استخباراتهم العسكرية و منذ أن راهنوا بكل شيء في مجلس الأمن على النظام السوري أن لسوريا جيش قوي و شعب جبار قادر على الانتصار.. ولكنهم سيمنعون كل من يفكر بالتدخل العسكري في سوريا لدعم المسلحين..
ستستمر الفقاعات الاعلامية و الحرب النفسية و لكن على الجميع أن يتذكر ما قاله بوتين: انا مستعد لحماية سورية حتى داخل شوارع موسكو.
 
River to Sea Uprooted Palestinian
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of this Blog!

No comments: